أبرد قاتلة في العالم
"أبرد قاتلة في العالم .. 1"
ادارت مع زوجها محلا لبيع المرطبات في فيينا ..
من المؤكد بأن ايستباليز كرانزا قد أحسنت اختيار مهنتها ولا أظنها فكرت كثيرا قبل أن تقرر ذلك، فصناعة المثلجات والآيس كريم هي بلا شك المهنة الأقرب إلى شخصيتها .. فهي باردة القلب وعديمة الشعور .. تماما كالمثلجات.
كرانزا هي مواطنة اسبانية كانت تدير مع زوجها محلا لبيع المرطبات في فيينا حين تعرفت على شاب نمساوي وسيم سرعان ما أصبح عشيقها، وقد جعلها هذا العشق الجديد تفكر جديا في التخلص من زوجها. ولم تلبث أن وضعت أفكارها موضع التطبيق في أحدى أمسيات شتاء عام 2008 حين أقدمت على قتل زوجها بدم بارد عن طريق إطلاق النار على رأسه من مسدسها أثناء انشغاله بالعمل على حاسوبه الشخصي. وبعد أن تأكدت من موته قامت بسحب جثته إلى الحمام حيث وضعتها داخل حوض الاستحمام ثم قطعتها بواسطة منشار آلي كانت قد أشترته خصيصا لهذا الغرض. وأخيرا حملت أشلاء زوجها إلى السرداب الواقع أسفل محل المرطبات الذي تديره، هناك كانت قد جهزت عدة أكياس من الأسمنت سرعان ما مزجتها مع الماء ثم أضافت أشلاء زوجها إلى المزيج وصنعت من كل ذلك دكة جميلة تعلو أرضية السرداب، صنعتها ببراعة وإتقان لا يبزها فيها إلا عمال البناء المحترفين.
"أبرد قاتلة في العالم .. 1"
كرانزا في قبضة الشرطة ..
بعدما تخلصت من زوجها أنتقل عشيق كرانزا إلى شقتها ليعيشا معا بسعادة وهناء، لكن سعادتهما لم تدم طويلا، ففي عام 2010 اكتشفت كرانزا بأن عشيقها الشاب يخونها مع امرأة أخرى فقررت الانتقام منه، ذهبت إلى السوق واشترت عدة أكياس من الاسمنت ومنشارا آليا جديدا، وفي مساء ذلك اليوم، بينما كان عشيقها يغط في نوم عميق، اقتربت كرانزا منه وأفرغت أربعة رصاصات في رأسه ثم جرته إلى الحمام لتفرمه بالمنشار كما فعلت مع زوجها السابق، ولم يلبث العشيق أن تحول إلى دكة جميلة في السرداب مجاورة لدكة الزوج السابق!.
بعد جريمتها الثانية بفترة قصيرة أقفلت كرانزا محل المثلجات وعادت إلى موطنها أسبانيا. بالطبع ما كانت تظن بأن جريمتها يمكن أن تكتشف في يوم من الأيام، لكن سرعان ما خاب ظنها، فلسوء حظها قام مالك محل المثلجات الجديد باستئجار عدد من العمال في عام 2011 لحفر أرضية السرداب من اجل مد أنبوب مياه جديد، وقد شعر هؤلاء بالريبة عند عثورهم على عظام مخلوطة مع كتل الاسمنت التي استخرجوها من أرضية السرداب، وفي الحال تم أبلاغ الشرطة التي سرعان ما تكشفت لها أبعاد الجريمة البشعة التي اقترفتها كرانزا والتي أخذت الصحافة النمساوية تطلق عليها أسم "سيدة الثلج" .. وفي النهاية جرى القبض على كرانزا في أسبانيا وتم تحويلها إلى النمسا لكي تنال جزاءها العادل.